[التناول العشوائي للأدوية الأخطار والمضاعفات
الكثيرون يعتبرون أنفسهم أطباء بالخبرة
التناول العشوائي للأدوية الأخطار والمضاعفات
أن تناول الأدوية بشكل عشوائي ومن دون استشارة الطبيب له مخاطر عديدة خاصة بالنسبة للأطفال لأن الكثير من الأدوية يتم التخلص منها عن طريق الكبد والكلى حيث يكونان غير مكتملين في نموهما كما لدى الكبار، كذلك فإن جرعة الدواء تختلف حسب عمر الطفل ووزنه، إضافة إلى وجود بعض الأمراض التي تحتاج إلى تعديل جرعة الدواء مثل امراض الكبد والكلى، وقالت إن هناك امراضاً اخرى يمنع معها تناول بعض الأدوية مثل “أنيميا الفول” حيث يتسبب اعطاء بعض الأدوية لها في حدوث تكسر الدم.
و هناك بعض الأدوية التي لا يمكن اعطاؤها للمريض مع بعضها البعض أو قد تحتاج إلى تعديل جرعتها، لذلك فإن الطبيب هو القادر على وصف الدواء المناسب، وهو الذي يأخذ بعين الاعتبار كافة الاحتياطات اللازمة وهو الذي يقرر متى يوقف تناول الدواء عند حدوث المضاعفات التي قد يكون بعضها مقبولاً.
واما النشرة الطبية المرفقة مع الدواء تزود المريض ببعض المعلومات، في حين لا يمكن له تعديل جرعة الدواء أو ايقاف تناوله بناء على محتويات النشرة ومن دون استشارة الطبيب.
و هناك العديد من الحالات المرضية التي تنتج من جراء استخدام الدواء مثل تناول جرعة كبيرة أو تناول دواء غير مناسب وفي احيان اخرى تتسبب حتى الجرعة المناسبة بمضاعفات مرضية مثل الحساسية أو الطفح الجلدي وقد تؤثر في عمل الكبد والكلى والجهاز الهضمي، وأيضاً قد تحدث تكسر في الدم أو نقص في عدد كريات الدم الحمراء والبيضاء أو الصفائح الدموية او الجهاز العصبي.
كذلك فإن الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية قد تبدو للإنسان العادي كأنها دون مضاعفات حيث قد يكون لها آثار مرضية مثل أدوية ايقاف القيء والتي قد تسبب حدوث حركات تشنج لا إرادية لدى بعض الأطفال.
استخدام عشوائي صحيح وخاطئ
أن هناك استخداما عشوائيا للأدوية التي تصرف من دون وصفة طبية كأدوية السعال والزكام والصداع، كما أن بعض الأفراد يرتاحون لاستخدام دواء معين ويستمرون في تناوله عند اصابتهم بالحالة المرضية.
هناك استخداماً عشوائياً صحيحاً لبعض الأدوية وآخر عشوائياً خاطئاً حيث ان تناول حبة “بندول” على سبيل المثال يعد استخداماً عشوائياً صحيحاً، أما تناول اكثر من ثماني حبات “بندول” في اليوم الواحد فإنه يعد استخداما عشوائياً خاطئاً، وخطيراً لأنه قد يؤدي إلى حدوث التسمم.
كما أن الخلط في تناول اكثر من دواء دون استشارة الطبيب لعلاج الحالة المرضية ذاتها يؤدي إلى مشكلات صحية وأعراض جانبية، في حين ان الأكثار من جرعة الدواء ليس ايجابياً كما هي الحال عند اصابة الفرد بالكحة اعتقاداً منه تسريع الشفاء، وهذا ما ينطبق على حالة الأفراد الذين لا يلقون ولو نظرة سريعة على النشرة الطبية المرافقة للدواء.
فالشركه لا تجبر المريض على قراءة النشرة بل إنها ترفق هذه النشرة مع أي دواء حتى لو كان “بندول” لتبقى في الجهة الآمنة في حال حدوث أي حالة مرضية نتيجة الأعراض الجانبية مع انها قد لا تصيب الأشخاص كافة حيث ان مرضى السكري على سبيل المثال لا نقول لهم اقرأوا النشرة الطبية لأنهم يشترون الدواء حسب التشخيص الذي أجراه الطبيب. و أن افراد المجتمع اصبح لديهم وعي عند استخدام الأدوية كما أنهم يعتبرون الصيدلاني موازياً للطبيب في تشخيص الحالة المرضية ووصف الدواء المناسب نتيجة الثقة جراء تكرار شراء المريض للدواء من ذات الصيدلية.
المزاجية في تناول الدواء
ان هناك أربعة أقسام من الأدوية التي تصرف في الصيدلية وهي الأدوية التي لا تصرف إلا بموجب وصفة طبية مراقبة من وزارة الصحة وغالباً تشمل الأدوية النفسية والعصبية.
الأدوية التي تصرف بموجب نشرة طبية للمرة الأولى فقط ثم يكررها المريض شهرياً دون الوصفة وهذه تشمل، أدوية الضغط والسكري والقلب.
الأدوية التي تصرف بوصفة طبية حسب حالة المريض وتشمل أدوية الالتهابات أو الامراض الجلدية أو الحساسية حيث لا يلتزم بها غالبية المرضى.
الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لصرفها مثل أدوية الزكام والصداع والسعال والآلام الخفيفة.
وأشارت إلى وجود استخدام عشوائي وخاطئ للأدوية من قبل غالبية الأشخاص حيث يقوم المريض بطلب دواء (معين) من الصيدلية كان قد تناوله سابقاً أو سمع عنه من أحد اصدقائه، وفي حالات أخرى يشرح حالته ويشخص مرضه لوحده طالباً من موظف الصيدلية الدواء المناسب، وبذلك يتهرب من زيارة الطبيب الاخصائي اما بسبب خوفه من تهويل الطبيب لمرضه أو تجنباً لدفع الفاتورة.
وفي حالات أخرى هناك بعض المرضى وعند اقتراح أدوية محددة لحالتهم المرضية بهدف مساعدتهم يلجأون إلى اختيار جزء منها بحجة فهمهم واختصاراً للعلاج مثل تناول دواء السعال وتجنب دواء المضاد الحيوي الأمر الذي ينتج عنه استمرار الالتهاب في الجسم وعدم التحسن.
كما أن هناك العديد من المرضى الذين يتناولون الأدوية حسب امزجتهم مثل الذي يتناول الدواء لمدة يوم أو يومين الأمر الذي ينتج عنه تدمير مناعة الجسم ضد البكتيريا المسببة للمرض وفي الوقت نفسه يؤدي ذلك إلى خلق جيل جديد من البكتيريا المقاومة للمضاد الحيوي.
و هناك العديد من الاشخاص وللأسف الشديد لا يلقون ولو نظرة خاطفة على النشرة الطبية المرافقة للدواء بحجة انها ورقة زائدة في علبة الدواء مع أن هذه الورقة تشرح كافة التفاصيل عن الدواء ومضاعفاته. فالبعض يخبرك انه منذ بضعة شهور أنه تناول دواء معيناً سبب له آلاماً في جسمه بسبب خطأ في تشخيص الطبيب له وليس سوء استخدامها للدواء.
حظر الدعاية للأدوية
تقديم أدوية آمنة للمريض بعد طرح عدة أسئلة عليه مثل الأدوية التي تناولها من قبل، وفي حالات معينة يمارس دور الطبيب خاصة عندما يطلب شراء ادوية المسكنات البسيطة حيث ان هناك أدوية لا تضر بالصحة لكنها غير نافعة وفي حالة الأدوية التي لها أضرار جانبية لا يبيعها لأي مريض إلا في حالة تقديمه لوصفة طبية عليها ختم وتوقيع الطبيب ويقتصر دوره على شرح كيفية تناول الدواء وتقديم النصح للمريض.
ويتعجب من الاعلانات المنتشرة لبعض الأدوية مشيراً إلى أن القانون الرابع الاتحادي وفي مادته ال 92 يفيد بعدم الدعاية في الصحف والمجلات والاذاعة المسموعة أو المرئية لأي دواء أو مستحضر صيدلاني، وهذا ينطبق على الدواء المركب كيميائياً،
أن الاستخدام الخاطئ لأي دواء قد يسبب اضراراً صحية، ومثال على ذلك ان تناول “البندول” بجرعات كثيرة يؤدي إلى تسمم الجسم في مادة الباراستمول الأمر الذي قد يسبب الوفاة.
مع وجود الانترنت ووسائل الاعلام يستطيع الفرد ان يكون على دراية وإطلاع على كافة الأدوية، ومع مرور الوقت يمكن للفرد أن يكون طبيب نفسه في حالة تكرار الحالة المرضية وإعادة استخدام الدواء ذاته مثل المضادات الحيوية وأدوية خفض الحرارة.
أهمية الوعي في المجتمع
أن هناك بعض الأدوية التي يستطيع المريض تناولها دون استشارة الطبيب مثل أدوية المضادات الحيوية حيث يقتصر الأمر على استشارة الصيدلي، أن بعض المرضى وفي حالات المرض الخفيفة كالزكام يتناول الدواء لبضعة أيام متوهمين انهم استردوا عافيتهم.
فهناك بعض السيدات بالتحديد يقمن بدور الطبيب عندما يمرض اطفالهن وذلك من الخبرة التي تكتسبها الأم عند اصابة طفلها بالحرارة المرتفعة أو الزكام أو السعال حيث تكون أدوية علاج هذه الحالات المرضية معروفة للأم وموظف الصيدلية على حد سواء الا أنه يحبذ فحص الطبيب للطفل لزيادة الأمان.
أما بالنسبة للوعي لدى الأفراد ... إن الكثير منهم لا يدركون اهمية اطلاعهم على تركيبة الدواء ومضاعفاته الجانبية وغيرها الموجودة في النشرة الطبية المرفقة حيث تؤكد لهم ضرورة قراءتهم لها إلى جانب توضيح وشرح الأعراض الجانبية للدواء خاصة إذا كان يسبب النعاس لمن يقود أية مركبة.
عدم الاعتماد
على الخبرة الذاتية
أن الاطفال معرضون للاصابة بأي امراض خاصة الزكام والسعال وارتفاع درجة الحرارة حيث يكون الطفل منذ ولادته، وحتى بلوغه عامه العاشر بحاجة إلى عناية كاملة للوقاية من الأمراض خاصة ارتفاع درجة الحرارة الأمر الذي يحتم وجود “بندول” سائل في المنزل وبشكل دائم كنوع من الإسعافات الأولية إلى حين نقل الطفل إلى الطبيب أو المستشفى، وليس كافة الأطفال يستطيعون تناول مضاد حيوي.
وهنالك عدة نصائح موجهة للسيدات منها عدم وجود امرأة غير واعية لمخاطر تناول الأدوية بشكل عشوائي وعدم تناول أي علاج طبي في حالة المرأة الحامل دون استشارة الطبيب الاخصائي كذلك عدم التوجه إلى “السوبر ماركت” لشراء الأدوية حتى لو كان “بندول” والتوجه المباشر لأقرب عيادة أو مستشفى لتشخيص الحالة المرضية دون الاعتماد على الخبرة الذاتية للفرد حتى لو تكررت الحالة التي يعاني منها، إضافة إلى أهمية قراءة النشرة الطبية والاستفسار من الطبيب والصيدلاني عن اعراض الدواء الجانبية.
اعراض جانبية غير متوقعة
فقديتعود الشخص تناول ادوية محددة في حال الاصابه بالزكام وارتفاع درجة الحرارة، إلا أن انه لم يكن في كل مره للأدوية المحددة أي مفعول ايجابي حيث يصاب بأعراض جانبية لم يتوقع حدوثها مثل السعال الشديد والمغص المعوي والاقياء.
قراءة النشرة الطبية بالتفصيل
إن الفرد الذي يتردد على الصيدلية نفسها لشراء ادوية متعددة تتعزز لديه الثقة تجاه الصيدلية خاصة أنه يعتقد أن الذهاب الى الطبيب تضييع للوقت والنقود، حيث ان الصيدلاني لديه خبرة واسعة ومطلع في تشخيص المرض وتقديم العلاج. و في حالة اصابة الابن بارتفاع في درجة الحرارة يسارع في الذهاب الى الطبيب ويستفسر عن اي دواء يصفه كما انه يقراأ وبالتفصيل النشرة الطبية خوفاً وحرصاً منه على صحة ابنه..
تحياتي /جمال المصباحي
الكثيرون يعتبرون أنفسهم أطباء بالخبرة
التناول العشوائي للأدوية الأخطار والمضاعفات
أن تناول الأدوية بشكل عشوائي ومن دون استشارة الطبيب له مخاطر عديدة خاصة بالنسبة للأطفال لأن الكثير من الأدوية يتم التخلص منها عن طريق الكبد والكلى حيث يكونان غير مكتملين في نموهما كما لدى الكبار، كذلك فإن جرعة الدواء تختلف حسب عمر الطفل ووزنه، إضافة إلى وجود بعض الأمراض التي تحتاج إلى تعديل جرعة الدواء مثل امراض الكبد والكلى، وقالت إن هناك امراضاً اخرى يمنع معها تناول بعض الأدوية مثل “أنيميا الفول” حيث يتسبب اعطاء بعض الأدوية لها في حدوث تكسر الدم.
و هناك بعض الأدوية التي لا يمكن اعطاؤها للمريض مع بعضها البعض أو قد تحتاج إلى تعديل جرعتها، لذلك فإن الطبيب هو القادر على وصف الدواء المناسب، وهو الذي يأخذ بعين الاعتبار كافة الاحتياطات اللازمة وهو الذي يقرر متى يوقف تناول الدواء عند حدوث المضاعفات التي قد يكون بعضها مقبولاً.
واما النشرة الطبية المرفقة مع الدواء تزود المريض ببعض المعلومات، في حين لا يمكن له تعديل جرعة الدواء أو ايقاف تناوله بناء على محتويات النشرة ومن دون استشارة الطبيب.
و هناك العديد من الحالات المرضية التي تنتج من جراء استخدام الدواء مثل تناول جرعة كبيرة أو تناول دواء غير مناسب وفي احيان اخرى تتسبب حتى الجرعة المناسبة بمضاعفات مرضية مثل الحساسية أو الطفح الجلدي وقد تؤثر في عمل الكبد والكلى والجهاز الهضمي، وأيضاً قد تحدث تكسر في الدم أو نقص في عدد كريات الدم الحمراء والبيضاء أو الصفائح الدموية او الجهاز العصبي.
كذلك فإن الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية قد تبدو للإنسان العادي كأنها دون مضاعفات حيث قد يكون لها آثار مرضية مثل أدوية ايقاف القيء والتي قد تسبب حدوث حركات تشنج لا إرادية لدى بعض الأطفال.
استخدام عشوائي صحيح وخاطئ
أن هناك استخداما عشوائيا للأدوية التي تصرف من دون وصفة طبية كأدوية السعال والزكام والصداع، كما أن بعض الأفراد يرتاحون لاستخدام دواء معين ويستمرون في تناوله عند اصابتهم بالحالة المرضية.
هناك استخداماً عشوائياً صحيحاً لبعض الأدوية وآخر عشوائياً خاطئاً حيث ان تناول حبة “بندول” على سبيل المثال يعد استخداماً عشوائياً صحيحاً، أما تناول اكثر من ثماني حبات “بندول” في اليوم الواحد فإنه يعد استخداما عشوائياً خاطئاً، وخطيراً لأنه قد يؤدي إلى حدوث التسمم.
كما أن الخلط في تناول اكثر من دواء دون استشارة الطبيب لعلاج الحالة المرضية ذاتها يؤدي إلى مشكلات صحية وأعراض جانبية، في حين ان الأكثار من جرعة الدواء ليس ايجابياً كما هي الحال عند اصابة الفرد بالكحة اعتقاداً منه تسريع الشفاء، وهذا ما ينطبق على حالة الأفراد الذين لا يلقون ولو نظرة سريعة على النشرة الطبية المرافقة للدواء.
فالشركه لا تجبر المريض على قراءة النشرة بل إنها ترفق هذه النشرة مع أي دواء حتى لو كان “بندول” لتبقى في الجهة الآمنة في حال حدوث أي حالة مرضية نتيجة الأعراض الجانبية مع انها قد لا تصيب الأشخاص كافة حيث ان مرضى السكري على سبيل المثال لا نقول لهم اقرأوا النشرة الطبية لأنهم يشترون الدواء حسب التشخيص الذي أجراه الطبيب. و أن افراد المجتمع اصبح لديهم وعي عند استخدام الأدوية كما أنهم يعتبرون الصيدلاني موازياً للطبيب في تشخيص الحالة المرضية ووصف الدواء المناسب نتيجة الثقة جراء تكرار شراء المريض للدواء من ذات الصيدلية.
المزاجية في تناول الدواء
ان هناك أربعة أقسام من الأدوية التي تصرف في الصيدلية وهي الأدوية التي لا تصرف إلا بموجب وصفة طبية مراقبة من وزارة الصحة وغالباً تشمل الأدوية النفسية والعصبية.
الأدوية التي تصرف بموجب نشرة طبية للمرة الأولى فقط ثم يكررها المريض شهرياً دون الوصفة وهذه تشمل، أدوية الضغط والسكري والقلب.
الأدوية التي تصرف بوصفة طبية حسب حالة المريض وتشمل أدوية الالتهابات أو الامراض الجلدية أو الحساسية حيث لا يلتزم بها غالبية المرضى.
الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لصرفها مثل أدوية الزكام والصداع والسعال والآلام الخفيفة.
وأشارت إلى وجود استخدام عشوائي وخاطئ للأدوية من قبل غالبية الأشخاص حيث يقوم المريض بطلب دواء (معين) من الصيدلية كان قد تناوله سابقاً أو سمع عنه من أحد اصدقائه، وفي حالات أخرى يشرح حالته ويشخص مرضه لوحده طالباً من موظف الصيدلية الدواء المناسب، وبذلك يتهرب من زيارة الطبيب الاخصائي اما بسبب خوفه من تهويل الطبيب لمرضه أو تجنباً لدفع الفاتورة.
وفي حالات أخرى هناك بعض المرضى وعند اقتراح أدوية محددة لحالتهم المرضية بهدف مساعدتهم يلجأون إلى اختيار جزء منها بحجة فهمهم واختصاراً للعلاج مثل تناول دواء السعال وتجنب دواء المضاد الحيوي الأمر الذي ينتج عنه استمرار الالتهاب في الجسم وعدم التحسن.
كما أن هناك العديد من المرضى الذين يتناولون الأدوية حسب امزجتهم مثل الذي يتناول الدواء لمدة يوم أو يومين الأمر الذي ينتج عنه تدمير مناعة الجسم ضد البكتيريا المسببة للمرض وفي الوقت نفسه يؤدي ذلك إلى خلق جيل جديد من البكتيريا المقاومة للمضاد الحيوي.
و هناك العديد من الاشخاص وللأسف الشديد لا يلقون ولو نظرة خاطفة على النشرة الطبية المرافقة للدواء بحجة انها ورقة زائدة في علبة الدواء مع أن هذه الورقة تشرح كافة التفاصيل عن الدواء ومضاعفاته. فالبعض يخبرك انه منذ بضعة شهور أنه تناول دواء معيناً سبب له آلاماً في جسمه بسبب خطأ في تشخيص الطبيب له وليس سوء استخدامها للدواء.
حظر الدعاية للأدوية
تقديم أدوية آمنة للمريض بعد طرح عدة أسئلة عليه مثل الأدوية التي تناولها من قبل، وفي حالات معينة يمارس دور الطبيب خاصة عندما يطلب شراء ادوية المسكنات البسيطة حيث ان هناك أدوية لا تضر بالصحة لكنها غير نافعة وفي حالة الأدوية التي لها أضرار جانبية لا يبيعها لأي مريض إلا في حالة تقديمه لوصفة طبية عليها ختم وتوقيع الطبيب ويقتصر دوره على شرح كيفية تناول الدواء وتقديم النصح للمريض.
ويتعجب من الاعلانات المنتشرة لبعض الأدوية مشيراً إلى أن القانون الرابع الاتحادي وفي مادته ال 92 يفيد بعدم الدعاية في الصحف والمجلات والاذاعة المسموعة أو المرئية لأي دواء أو مستحضر صيدلاني، وهذا ينطبق على الدواء المركب كيميائياً،
أن الاستخدام الخاطئ لأي دواء قد يسبب اضراراً صحية، ومثال على ذلك ان تناول “البندول” بجرعات كثيرة يؤدي إلى تسمم الجسم في مادة الباراستمول الأمر الذي قد يسبب الوفاة.
مع وجود الانترنت ووسائل الاعلام يستطيع الفرد ان يكون على دراية وإطلاع على كافة الأدوية، ومع مرور الوقت يمكن للفرد أن يكون طبيب نفسه في حالة تكرار الحالة المرضية وإعادة استخدام الدواء ذاته مثل المضادات الحيوية وأدوية خفض الحرارة.
أهمية الوعي في المجتمع
أن هناك بعض الأدوية التي يستطيع المريض تناولها دون استشارة الطبيب مثل أدوية المضادات الحيوية حيث يقتصر الأمر على استشارة الصيدلي، أن بعض المرضى وفي حالات المرض الخفيفة كالزكام يتناول الدواء لبضعة أيام متوهمين انهم استردوا عافيتهم.
فهناك بعض السيدات بالتحديد يقمن بدور الطبيب عندما يمرض اطفالهن وذلك من الخبرة التي تكتسبها الأم عند اصابة طفلها بالحرارة المرتفعة أو الزكام أو السعال حيث تكون أدوية علاج هذه الحالات المرضية معروفة للأم وموظف الصيدلية على حد سواء الا أنه يحبذ فحص الطبيب للطفل لزيادة الأمان.
أما بالنسبة للوعي لدى الأفراد ... إن الكثير منهم لا يدركون اهمية اطلاعهم على تركيبة الدواء ومضاعفاته الجانبية وغيرها الموجودة في النشرة الطبية المرفقة حيث تؤكد لهم ضرورة قراءتهم لها إلى جانب توضيح وشرح الأعراض الجانبية للدواء خاصة إذا كان يسبب النعاس لمن يقود أية مركبة.
عدم الاعتماد
على الخبرة الذاتية
أن الاطفال معرضون للاصابة بأي امراض خاصة الزكام والسعال وارتفاع درجة الحرارة حيث يكون الطفل منذ ولادته، وحتى بلوغه عامه العاشر بحاجة إلى عناية كاملة للوقاية من الأمراض خاصة ارتفاع درجة الحرارة الأمر الذي يحتم وجود “بندول” سائل في المنزل وبشكل دائم كنوع من الإسعافات الأولية إلى حين نقل الطفل إلى الطبيب أو المستشفى، وليس كافة الأطفال يستطيعون تناول مضاد حيوي.
وهنالك عدة نصائح موجهة للسيدات منها عدم وجود امرأة غير واعية لمخاطر تناول الأدوية بشكل عشوائي وعدم تناول أي علاج طبي في حالة المرأة الحامل دون استشارة الطبيب الاخصائي كذلك عدم التوجه إلى “السوبر ماركت” لشراء الأدوية حتى لو كان “بندول” والتوجه المباشر لأقرب عيادة أو مستشفى لتشخيص الحالة المرضية دون الاعتماد على الخبرة الذاتية للفرد حتى لو تكررت الحالة التي يعاني منها، إضافة إلى أهمية قراءة النشرة الطبية والاستفسار من الطبيب والصيدلاني عن اعراض الدواء الجانبية.
اعراض جانبية غير متوقعة
فقديتعود الشخص تناول ادوية محددة في حال الاصابه بالزكام وارتفاع درجة الحرارة، إلا أن انه لم يكن في كل مره للأدوية المحددة أي مفعول ايجابي حيث يصاب بأعراض جانبية لم يتوقع حدوثها مثل السعال الشديد والمغص المعوي والاقياء.
قراءة النشرة الطبية بالتفصيل
إن الفرد الذي يتردد على الصيدلية نفسها لشراء ادوية متعددة تتعزز لديه الثقة تجاه الصيدلية خاصة أنه يعتقد أن الذهاب الى الطبيب تضييع للوقت والنقود، حيث ان الصيدلاني لديه خبرة واسعة ومطلع في تشخيص المرض وتقديم العلاج. و في حالة اصابة الابن بارتفاع في درجة الحرارة يسارع في الذهاب الى الطبيب ويستفسر عن اي دواء يصفه كما انه يقراأ وبالتفصيل النشرة الطبية خوفاً وحرصاً منه على صحة ابنه..
تحياتي /جمال المصباحي