أيها الغاضبون من ثقة الشعب ... بنا والمؤلبون علينا
أيها المرهقون يأساً وغماً وانهماكاً في هدم ماقد بنينا
أيها الحاسدون من أجل عبء قد ونينا من ثقله وأنحنينا
لو حملتم من أمره ما حملنا لاشتكيتم من الأسى ما اشتكينا
**
أيها الزاعمون انا احتكرنا دعوة الحق وحدنا وانزوينا
ما احتكرنا نضالنا بل دعونا فرفضتم أن تفهموا ما عنينا
هالكم صبرنا على كل خطب فوقفتم من ذعركم...! ومضينا
ساءكم أننا انفردنا بعزمٍ وصمود... وأننا ما انثنينا
انتموا ... ليس نحن...غبتم ليبقى شرف الحق كله في يدينا
يعلم الله أننا نتمنى لو رجعتم بعد العقوق إلينا
بل وندعوا أن تسبقونا وتجنوا ثمرات الختام مما ابتدينا
**
أيها الكارهون أن يُقبِل الشعب ... علينا بالله ماذا جنينا
عرفتنا آهاته ومآسيه ...فنؤنا بنارها واصطلينا
سقمه يعرف العلاج بأيدينا ... ويدري بوعيه كم شفينا
الأسارى في ظلمة السجن لا يرجون ...نور الصباح إلا لدينا
والجراحات حالمات برؤيا يوميها الشامخ الذي اعلينا
والضحايا في قبضة الرعب يلقون ... العزاء الغالي بما ضحينا
والملايين هائمات إلى البعث ... وأنبائه التي قد روينا
والجياع الغرثى تحن إلى ما قد غرسنا لأجلها وسقينا
يجد الصمّ في رقى طبنا سمعاً ... ويلقاه العميُ..نوراً وعينا
أي ذنبٍ لنا إذا عرف الشعب ...لنا أننا له قد وفينا
جرحه دله على جرحنا الدامي ...فسوى ما بيننا واستوينا
دمعه شاهدٌ بأنا شربناه ...كؤوساً من الأسى واحتسينا
أهُهُ شاعرٌ بأنا احترقنا من لظى حرِّه وأنا اكتوينا
خطبه عاش بيننا فهو يدري كم جرينا لطبه وسعينا
أذنه لا تكاد تسمع مرثاةً ...تعزيه غير ما قد رثينا
صهرتنا آلامه فامتزجنا واتحدنا بروحه والتقينا
منحونا الدنيا لكي ننبذ الشعب ...ونغضي عن ظلمهم فأبينا
ويبيعون ألف تاج...بأسمال ...فقير من شعبنا ما شرينا
**
أيها الظالمون هل ذي صخورٌ ما هززنا منكم وما نادينا..؟
ألسثن النار حولكم تتحدّا ألسُناً تعطيكم كذاباً ومينا
إحذروا يوم الشعب يوم يلاقيكم ...وعطي الدرس الذي أعطينا
يوم لن تلتقوا بمن أعطى النصح ...إليكم ومن يسير الهوينا
ويقول النُّوام: هانحن أحرار سحقنا هول الدجى وصحونا
ويقول الطغاة ياليتنا كنا ...سمعنا صوت الهدى وارعوينا
يوم ينقضُ شعبنا كالبراكين ...يركيم منأمره ما رأينا
وترون اجمهور جنّ فلا يعرف ... ليناً ولا يخاطب هوناً
من عبيد تخر ألهة اليوم ...لهم سجداً وتطلب عونا
وحفاةٍ يبغون من جلد جنكيز ...حذاء.. يقضي لهم منه دينا
وجياع تضج كالرعد فيكم: أطعمونا من لحمكم ما اشتهينا
وقبور تنشق عمن قتلتم ينادونكم : ألا قد أتينا
وكنوزٍ من الحرام يراها مقتنوها هلكاً وحينا
وقصور يفرّ منا ذووها ويقولون ليتنا ما بنينا
ومقاماتُ سؤددٍ يجد القاعد فيها ... عاراً مهيناً وشينا[center][b]